ضحك بصخب قائلا بمراوغة ذكورية:
-لا يا عمري انا توبت عن الصنف كله الا انتي طبعا دي حتى تبقى قلة أدب مني و انا الصراحه بحب ادي كل حاجة حقها….
غمغمت بكلمات غير مسموعة و كأنها تسبه في سرها لكن شهقت بقوة و هو يضغط على خصرها
-احترمي نفسك سامعك…
وضعت يديها على فمها و هي تكظم غيظها بصعوبة….
_________________
في منزل يوسف، في منتصف الليل
كان يوسف يجلس بجوار ابنه آدم الذي يبلغ من العمر تسعة اشهر
بينما تنام ايمان بارهاق فهي منذ ولادته و هي تقضي وقتها بالكامل معه
و أصبح تواجده معها وحدهما امر مستحيل في وجود ابنه
فمجرد ان يقترب منه او يحاول مشاكستها يصدح بكاء الطفل
وضع يوسف يديه اشفل ذقنه قائلا بنبرة حزينة اشبة للبكاء :
-يا ابني هو حد مسلطك عليا، مبقتش عارف اتلم عليها و انت بقيت الكل في الكل، و الله شكلنا اتسارعنا في موضوع الخلفة دا، طب انت يعني بالع راديو مشغلها طول الوقت على العياط،
طب انا عايز انام ايه هتفضل تعيط كتير، امك تعبانه و انا عندي شغل الصبح
نظر للصغير بغيظ قائلا و كأنه يفهم ما يقوله: