ضحك يونس بخفة و سعادة وهو لا يعي شي مما يحدث، نظر له عمر قائلا بفخر:
-و الله الواد دا هو اللي فهمني هات بوسة يا قمر انت
هزت بيلا راسها بتعب وهو تنظر له يدلل حفيده بقبلاته
ذلك الشقى يبدو وكأنه سيكون نسخة مميزة من جده لكن باصول والده و جده جلال الشهاوي…
أقترب منهم صالح بشك و ارتياب قائلا :
-و الله ما هيبوظه غير يا حمايا، ممكن تديني ابني لو سمحت
ابتسم عمر بلباقة وهو يجذب بيلا نحو و يحتضن يونس قائلا:
-صالح دا يبقى ابن بنتي اوكي، يعني انا أحق واحد بتربيته و بعدين انت تطول ان انا اربي ابنك يا حبيبي دا انا لما كنت في سنك كان كل البنات بتجري ورايا كدا بس نقول ايه بقا القلب
رد صالح بحدة و هو ياخذ ابنه :
-يا خويا هو انا نسيت اقولك انا عايز ابني يبقى محترم مش صايع زي ناس
زمجر عمر بحدة قائلا بعناد كما يفعل صالح:
-تقصد مين يالا؟ انت فاكر انك علشان جوز بنتي هسكتلك لا فوق يا بابا دا انا بكلمة مني ممكن اخليها تطلب الطلاق منك و اخدها هي و الولاد و ابقى قابلني لو شفتهم.
احتدت ملامح صالح قائلا بتحدي واضح وهو يقترب منه:
-و لا تقدر يا حمايا العزيز “ثم أقترب منه ليهمس بوقاحة قلما يتحدث بها لكنه يحبذا تلك الطريقة في التحدث مع عمر بالتحديد لثير غضبه
-اصل انا يا عمي معلم على قلبك بنتك و هي بتموت فيا و تفديني بروحها
ابتعدت بعدة خطوات للخلف و على ثغره ابتسامة خبيثة، عض عمر علي شفتيه من شدة الغيظ
عمر و صالح الاثنان و كأنهم قط و فأر
اقتربت نور و هي تحمل بيلا قائلة بهمس :