جاءت شغف قبل سنوات طويلة جدا الي ذلك المكان برفقة طفلتها حياء، جاءت وحيدة و مكسورة من الحب، حبها لشريف كان يولمها حقا..
لم يكن لديها اي شخص سوي أبنتها المدللة حياء فكانت لها معجزة، معجزة جعلتها تتمسك بالحياة لأجلها فقط…
هبطت دموع حياء و هي تخرج من الغرفة و تهبط السلالم و حقا تشعر بأنه حلم
هي مؤمنة الان انها حقا بداخل حلمها حيث تعود لها ذكرياتها الي كل ركن في منزلها
حيث
في ذلك الركن تقف تمزح مع والدتها و في تلك الزاوية يتعالي صراخها بينما تسرق الطعام من المطبخ و خلفها شغف تصرخ بها
خرج جلال من المطبخ و هو يحمل بين يده فنجان قهوة صنعه لنفسه بعد أن استيقظ قبل ربع ساعة تقريباً
ظل ينظر لها بصمت بينما تنساب دموعها هل حقا هي بالواقع الان و أمامه.
ابتسم جلال قاطعا الصمت:
-ايه رايك في المف…….
لم يكمل جملته في حين ركضت اليه بقوة لتندس بين ذراعيه منتحبه بشهقات عالية
-دا مش حلم فعلا…. انا في بيت أمي صح.. انت اللي عملت كدا.
ابتسم وهو يضع ذلك الكوب على الرخام الأبيض بجواره مشددا من احتضانها قائلا؛
-حسيت انها وحشاكي اوي و ملقتش طريقة تانية غير دي، البيت حصل فيه تعديلات كتير بعد ما بعتوه لكن انا اشتريته من كم سنة و قررت ارجعه زي الاول و انتي ورتيني كل ركن في البيت كان عامل ازاي بالصور القديمة اللي معاكي، جايز حاجات كتير اتغيرت بس يمكن الذكريات لسه موجودة في قلبك يا حياء.
_ليه عملت كدا كان ممكن تعدي الموضوع عادي، ليه جيتني تاني لحد هنا.