في صباح اليوم التالي
فتحت حياء عيناها و هي تتقلب في الفراش بانزعاج
جلست على الفراش و مازالت عينيها شلة مفتوحتان قائلة بنوم:
-جلال…
بدأت ان تفيق و تستوعب انها تنام بمفردها في تلك الغرفة…..
نهضت و هي تنظر لكل ركن حولها بدقة لكن شعرت بألم حاد في قلبها تشعر وكانها….
و كأنها عادت بالرمان للوراء عدة سنوات، تلك الغرفة تشبة غرفة والدتها القديمة…
نظرت بجوارها لتجد صورتها برفقة أمها موضوعة على اخد ارفف المكتبة الصغيرة في احد الزوايا.
بلعت حياء ما بحلقها بينما تجمعت الدموع في مقلتيها و هي تلتقط تلك الصورة التي تظهر فيها كم المشاعر الجميلة بينها وبين شغف فقد كانت تحتضنها مقبلة وجنتها و الابتسامة تزين ثغرها.
اتجهت نحو شرفة المنزل و مازالت تحتضن صورة والدتها بقوة،
بيدان مرتجفتان فتحت ذلك الباب أمامها، اخذت نفس عميق و هي تنظر للمراعي الخضراء فهي منطقة ريفيه يغطيها القليل من الثلوج
لكن تبدو في غاية الجمال، انسابت دموعها دون انتباه تشعر و كأنها بحلم أخذها للماضي حيث كانت تلك الفتاة المشاكسة التي تقضي كامل وقتها برفقة والدتها
لطالما كانت أمها هي صديقتها و حبيبتها الوحيدة بينما كانت حياء هي معجزة شغف