أومأ له بالموافقة وهو يدير محرك السيارة مغادرا المكان في طريق طويل خارج باريس حيث مدينة تروا
كان الطريق طويل و الوقت متأخر من الليل جعلها تغفى على كتفه دون ادراك منها
نظر جلال للطريق من زجاج السيارة حيث يتساقط الثلج في تلك الأجواء الشتوية.
عانق كتفها بذراعه جاذبا ايها بقوة نحوه
مرت نصف ساعة أخرى
حتى توقف السائق أمام منزل يبدو قديم مظلم حالك
ترجل من السيارة ببطئ حتى لا يزعجها، ثم قام بحملها متوجها لداخل ذلك المنزل بينما كان موسى يفتح له الباب ليدخل جلال صاعداً على السلالم حتى يصل للدور الثاني
وضعها في الفراش لتتطلق همهمات ناعسةو هي تتقلب على الفراش، ابتسم وهو يجذب الغطاء عليها و انامله تمتد لخمارها الأزرق يقوم بفكه واضعا اياه جانبا
تأكد من انغماسها في نوم عميق ليخرج من الغرفة مغلقا الباب خلفه.
نزل مرة أخرى ليجد موسى يضع الحقائب في بهو المنزل قائلا بجدية:
-تؤمرني بحاجة تانية يا باشا، بشمهندس احمد طلب مني افضل مع حضرتك لو احتاجت اي حاجة، و بيقولك البيت لو محتاج اي تعديل هو موجود رن عليه بس….
أضاء جلال الانوار وهو يتفحص المنزل بعناية قائلا وهو يقف امامه مرة أخرى :
-لا يا موسي تسلم مش محتاج حاجة، خد دا حسابك..
وضع ظرف في يديه ليحاول موسى رده برفض: