-هتجهزي شنطتك بالتي هي أحسن و لا تحبي اقفل الباب و اكتب عليه ممنوع الازعاج و كل اللي يعدي دماغه تاخده للمكان اللي يريحهم….
توسعت عيناها قائلة بصراخ :
-انت بتهددني يا ابن الشهاوي
هز كتفه مداعيا البراءة و هو يتجة نحو المرآه :
-أنا برضو اهددك يا حبيبتي، و بعدين فين التهديد في كلامي.
زفرت حياء بحرارة و غضب قائلة:
-ما انت اللي بتقول هتقفل باب الشقة و تحط….. “صمتت لتتابع بضيق:
-هنتزفت نسافر فين….
أبتسم قائلا ببرود خارجي:
-هاتي الباسبور بتاعتك وجهزي شنطتك يا حياء، ياله…..
ربعت يديها أمام صدرها برفض و ظلت تنظر له و هو يكمل بلامبالة
زفرت بحدة و هي تتجة نحو الحمام.. ثم عادت بعد لحظات لتقوم بتجهيز حقائب السفر.. حتى مر اكثر من ساعة و نصف و قد انهت من تجهيز كل شي….
و دون وداع او اي كلمة خرج الاثنان من منزل الشهاوي متجهين نحو المطار
في المطار
جلست حياء على ذلك المقعد و قد انفجر الغضب بداخلها:
-ممكن اعرف ازاي تعمل كدا يا جلال، طب على الاقل كنا نقول للولاد لكن فجأة كدا نمشي لا و الله العظيم في حاجة غلط
-حياء هو انتي مبتزهقيش من الكلام و لا القاعدة مع شهد خليتك رغاية، بس بقى زهقتيني من ساعة من خرجنا من البيت و هو نفس السؤال ياستي و الله العظيم انا قلت لصالح و إيمان اننا مسافرين اسكتي بقى….
لوا شفتيها من ناحية واحدة دليل على عدم رضاها ليتابع جلال بجدية و وقار:
-حياء اظبطي الحجاب يا حبيبتي…