ردت الهام بجدية حانية قائلة:
-بس يا يوسف انا مرتاحة هنا و بعدين انت لسه راجع من سفر انت و مراتك و مراتك حامل يا حبيبي يعني لازم توفر فلوسك بكرا هتحتاج الفلوس دي.
اخذ يوسف نفس عميق قائلا بلهفة :
-بس انا عايزك تكوني معايا يا أمي، كفاية انك رفضتي تسافري معايا و خالص انا هفضل هنا في مصر على طول و مش هرجع لندن تاني و انا عايز احس بحضنك، أنا عايزك معايا يا أمي، عارفة زمان لما ابويا مات حسيت ان ضهري انكسر
رغم ان الناس كانوا بيقولوا انه كان شاب طايش
و ق”تل الراجل اللي أوي امه و رغم دخول ابويا السجن و حتى لو كان وحش لكنه ابويا و وجعي على موته كسرني،
و للأسف جيه جواز حضرتك و كمل على جوايا، يمكن علشان كدا سبت مصر من غير ما افكر، أنا مش بحسبك
و الله العظيم انا بس خايف يا ماما، خايف يجي يوم و ابني او بنتي يبعدوا عني و ينسوا اني ابويا
و الدنيا علمتني انه كله سلف و دين و انا مش عايز تبعدي تاني عني لان والله العظيم محتاج حضنك اوي، انتي امي حتى لو مرات عمي ربتني و كبرتني فأنا دايما هبقي محتاجك انتي.
تحدثت الهام بدموع و حزن:
-حقك عليا يا يوسف انت و نيران دفعتوا تمن شري انا و أيوب الله يرحمه بس انا، أنا اسفة
ابتسم يوسف بمرح قائلا :
متعتذريش يا أمي ياله هعدي عليك بعد الشغل و هتيجي معايا ، في حفظ الله
ردت الهام بلهفة:
-في حفظ الله يا حبيبي….