و كأنها ضلع ثاني له، اخذ يربت يربت على ظهرها بحنان متمتم بلهفة:
-مالك يا زينب؟
لم تستطع التحدث و شهقاتها تتعالى مجرد تخيل انها تفقد تجعلها تتشبث به اكثر ذلك الشعور مؤلم
مرت دقائق و تعالي صوت بكاء طفلتهما و كأنها فهمت ما حدث
غمغم صالح بجدية حانية قائلا:
-زينب كفاية عياط الولاد هيعيطوا هما كمان علشان خاطري اهدي…. ”
زمجرت بحدة و قسوة قائلة:
-لو سبتني في يوم صدقني يا صالح مش هسامحك انت فاهم حتى لو اللي هيبعدنا هو الموت برضو مش هسامحك.
رد الاخر بمرح ماكر:
-و اهون عليكِ اموت و انا شايل ذنبك…
ابتعدت عنه قائلة بصوت عالي نسبياً افزع الصغار:
-و اهون عليك تسيبني أموت بالبطي، صالح أنت قلت اني بنت قلبك صح بس اللي متعرفهوش انك اغلى عندي من روحي، أنا عيشت عمري تايهه بين البشر و الله العظيم ملقتش الاحتواء الا في حضنك ملقتش الأمان الا معاك بلاش
تخوفني عليك انتي فاهم، أنا عندي استعداد اسامحك حتى لو قت”لتني بس أنك تسيبني مش هقدر اسامحك.
ابتسم و كأن كلمتها بلسم لروحه المتعطشة لعشقها:
-زوبا انا بحبك، الكلمة دي عهد و وعد مني ليك و لو ربنا اذن يوم و اخد روحي اعرفي اني لسه على عهدي، فاهمة و بعدين انا عارف انك هتسامحيني ماشي و بعدين أنا بكلم ابني عادي كنت بس بوصيه على اخواته زي ما ابويا وصاني على امي و اختي و الأعمار بيد الله وحده.
ردت بحدة معنفة اياه.
-بس برضو متقولش كدا انت فاهم؟