عضت على شفتيها بخجل واضح و لم تستطيع الرد عليها بكلمة واحدة و هي تغادر معه.
أبتسم جلال وهو يحاوط خصرها قائلا بحب:
-تعرفي الولاد حلوين اوي مع بعض ربنا يحفظهم يا حياء…..
وضعت راسها على كتفه قائلة باهتمام:
-يارب يا جلال يارب…..
في شقة صالح
وضعت الأطفال على الفراش باهتمام قائلة باعتذار:
-والله حقكم عليا عارفة انكم جعانين، هغير بس و اجيلكم.
خلع صالح سترة حلته ملقيا اياها على الكرسي ليجلس على الفراش يخلع حذاءه ثم نظر لاطفال محدثا اياهم برفق:
-عارفين رغم اني مبقتش عارف اتلم على امكم من ساعة ما جيتوا للدنيا بس كله يهون لأجل عيونكم…. عارف يا يونس
أنا حاطط فيك أملي لما تكبر تكوني ضهري و تخاف على اخواتك،
و لما اموت تحضن أمك و تشوفني فيك يا يونس،
عارف أنا ساعات كتير بقول يارب طول في عمري لحد ما اشوفك راجل يعتمد عليه، بس أمانة عليك اخواتك البنات و أمك في رقبتك ليوم الدين.
كانت تراقب حديثه ذلك بعد أن بدلت ثيابها بحزن بالغ
و لا اراديا انسابت دموعها بشدة
ما سر ذكر الموت الان؟ هل يفرح بانفطار قلبها و بكائه
رفع رأسه لكن فجأته محتضنه اياه بقوة حتى كادت ان تختفي بين ذراعيه