_طب وعهد الله انا ما بعرف ازعل منك يا زينب لان انتي الوحيدة اللي متأكدة ان قلبها ابيض و بتخافي عليا رغم ان أنا أكبر منك.. احم احم بتلات سنين…
ردت زينب ساخرة باشمئزاز :
-بس عقلك صغير، تعالي بقى نقعد لان في كلمتين محشورين في زوري لازم نتكلم فيهم
جلست علي أقرب اريكة لها لتقول نور بتوتر؛
-كلمتين ايه بقى؟
-شوفي يا نور انتي دلوقتي خالص وصلتي مع باسل لآخر الحكاية، شوفتي فيه الغرور و البرود و الطيبة و عرفتي الأسباب اللي حلتي كدا، سفرتوا و رجعتوا، اطلقتوا و دلوقتي هتتجوزوا تاني، بس المزة دي مختلفة المرة دي بتاعتك انتي و هو…
المرة دي يا نور لازم تفكري فيها بجد، باسل راجع ليك و عايزك بجد واضح من طريقته ان المرة دي متمسك بيك بس برضو متنسيش ان واحد زي دا كان متجوز قبل تلات مرات يعني شاف الدلع كله…
شحب وجة نور و كأن الدماء سحبت منه متحدثة بتوتر:
-انتي بتوتريني كدا علب فكرة يا زينب، يعني اعمل ايه؟
ردت زينب ببساطة و هي تربت على كتفها باهتمام؛
-حبيه يا نور، باسل لو لقى الحب الحقيقي عمره ما هيفرط فيه انا متأكدة من دا، لأنه عاش طول عمره
محروم من الحب و العيلة، و انتى مش زي اي واحدة قابلها لو كنتي زيهم كان هيطلقك بدون لحظة تردد و مش هيفكر يرجع لك..
بس اهم من الحب يا نور لازم تحترميه، و بلاش الوش الخشب دا يفضل كتير
يعني لازم يحس انك مهتمه بوجودة و لازم انتي كمان تفرحي،
بلاش تخافي يا نور علشان خاطري و افرحي و فرحي قلبك،