بداخلها جعلها تشعر ان وجود الشئ مثل عدمه، لذلك لا تسطيع إظهار مشاعرها.
وضعت دلو الماء الساخن بجانب الاريكة ثم وضعت بعض مساحيق التنظيف المعطرة
كادت ان تحمل ذلك المفرش القديم الا ان رنين جرس الباب جعلها
تستقيم واضعه الحجاب فوق راسها باحكام قائلة بصوت عالي نسبياً:
-مين؟
ردت زينب بمرح من الناحية الاخري:
-أنا زوبا يا عروسة…
فتحت نور الباب بوجة مستنفر :
-عروسة ايه جاتك نيلة، وحشتيني اوي على فكرة…
ابتسمت زينب وهي تدلف لداخل المنزل قائلة بخبث واضح:
-دا بجد و انا اللي فكرت العريس اخدك مننا و مش هنشوفك تاني” فغرت شفتيها في آخر جملتها بصدمة لتوجه بصرها نحو نور الواقفة خلفها تضع
يديها على خصرها تنظر لها بسخط من جملتها تلك….
تحدث زينب بذهول قائلة:
-هو انتي هبلة يا نور، المفروض ان النهاردة كتب كتابك و بتسيقي البيت لسه، دا انا قلت يمكن يكون عندها دم و بتظبط شكلها، يا عيني عليك يا باسل، هتنصدم
ردت نور بهدوء و كبرياء :
-هو المفروض يعني اعمل ايه اتحزم و ارقص،
ثانيا أنا زي القمر في كل حالتي…
ابتسمت زينب بسعادة وهي تقترب منها محتضنه اياها:
-نور ممكن اقولك كلمتين بصراحة من غير زعل.