-يارب انا مش عايزة وجع تاني، أنا بحبه…
في صباح اليوم التالي
انبعثت اشعة الشمس الي غرفتها من تلك الشرفة الصغيرة عبر الستائر الناعم التي ترفرف أثر حركة الهواء.
استيقظت نور على صوت الضوضاء الصادرة من زحام الشارع بالأسفل و هي تفرك في شعرها و يدها على فمها بنعاس و نوم
تبدو في حالة مزرية لا تبدو كعروس ابدا و شعرها يتناثر حول وجهها بشكل فوضوي، و وجهها عابس نائم….
دلفت الى الحمام لتأخذ حمام دافء تريح اعصابها المشدودة من مقابلته فهي أخبرته انها لا ترغب بحفل زفاف بل الأمر سيكون كتب الكتاب بمنزلها ثم خروجهما معا لأي مكان، و ذهبها معه إلى منزله.
مر بعض الوقت و هي تشعر بالهدوء حولها لتذهب لغرفة اشقائها لكن وجدتها فارغة و كذلك غرفة والدها…
رددت بداخلها بارتياب و شك:
-راحو فين بدري كدا، هو انا المفروض هعمل ايه دلوقتي، اعتقد لازم انضف البيت و اسيقه، مع اني و الله مكسلة لازم يحلف يعني ان كتب الكتاب النهاردة… جاتك الارف
لوت شفتيها في آخر جملتها باشمئزاز واضح و كأنها مجبورة
على الزواج منه،
و كأن بداخلها لا تشعر بالسعادة رغم تلك الغمرة التي شعرت بها
و كأنه أعاد لها روحها من مجرد لمسته ليديها و احتضانه لروحها،
لكن ذلك الخوف الذي ترعرع