لم ترد عليه لتظل تاخذ أنفاسها بضيق مخرجة زفير معبر عن عدم رضائها لتجده يقول بهدوء :
-طب انا عندي فكرة حلوة، ايه رايك تقنعيه يجي يعيش معانا، الدور الرابع من البيت جاهز من كل حاجة، منها تبقى جانبه و كمان متقلقيش عليه و مع الاولاد.
ابتسمت بسعادة و اتسعت شفتيها بإشراف مهلله :
-بجد يا صالح يعني مش هتضايق لو عملت كدا.
عقد ما بين حاجبيه باستنفار قائلا:
-اتضايق ايه انتي هبلة دا لو أطول كنت كل يوم اروح اشكره على تربيته ليك، ياله خلينا نطلع له هو اكيد عايز يشوف الولاد،
انا هسيبك معه هقعد شوية و بعد كدا هطلع على الوكالة و بعد كدا اجي اخدك و لو قدرتي تقنعيه هيجي معانا.
ابتسمت بسعادة و في لحظة خاطفة اقتربت منه محاوطه وجهه بين يديه طابعه قبلة طويلة على خده، متمتمه بسعادة:
-يخربيت جمال أمك.
ابتسم قائلا بمناغشة :
-طب نخلي الكلام اللي يخلي الواحد يتهور دا لما نروح و لا ايه؟
ردت عليه بدلال و تغنج:
-اللي تشوفه.
ترجل من السيارة و هي كذلك ثم اتجهت نحو المقعد الخلفي لتأخذ أطفالها النائمون برقتهم الملائكية
اخذ منها بيلا و التي سجلها في شهادة الميلاد باسم نبيلة لكن فقط في شهادة الميلاد.
أغلق باب السيارة بقدمه و هو يحمل طفلتيه و هي خلفه تحمل يونس .