“انا حامل يا ماما، حامل…..”
وضعت يداها على بطنها بسعادة والابتسامة تزين ثغرها، التمعت عيناها بالدموع
لم تعلم أنها ستشعر بهذا الشعور هي تحمل الامومة داخلها بالفطرة من يوم ان حملت (بيلا) ابنة شقيقها على يداها
لكنها اليوم ستختبر الامومة مع من ينمو الآن داخل احشائها مُخبرها انهُ بانتظا رأيتها ويشتاق أيضاً لاحضانها مثلما تشتاق هي لوجوده معها….
“مبروك ياحبيبتي…” عانقتها حياء وهي تبكي بسعادة لأجل ابنتها فهي تعلم ان هذا ماكانت تتمنى إياه وتنتظره منذ فترة ليست بقصيرة بدلتها العناق الحار دموعها تنساب بسعادة
“مش مصدقه اني هبقى أم… تفتكري يوسف هيفرح قد إيه…”
ابتعدت عنها حياء وهي تتذكر مكالمة يوسف لها ظهرا وهو يقول بطريقة غامضة لم تفهم ما خلفها…
-بقولك يا مرات عمي ينفع تاخري ايمان شوية معاكي…”
ردت حياء بشك…
-ااخرها ليه انتَ مش عايزها تروح؟ انتم اتخانقتوا يا يوسف…”
“طبعاً لا ربنا ميجبش خناق
انا عايزها تروح، بس مش دلوقتي لم أتصل بيكي تحاولي تمشيها من عندك على طول…
رفعت حياء حاجبيها بحيرة…
-امشيها على طول.. هو في بظبط انا مش فاهمه حاجه …
“مش لازم تفهمي يا ماما بس اخريها شوية لو سمحتي اسمعي الكلام …”