انغمس قلبه بداخل تلك الرقة، ليتالف قلبها و يعشق الحياة جوارها.
أقترب منها ليجثو على ركبتيه أمام الفراش قائلا بابتسامه :
-بيلا اهدي يا عمري ممكن علشان خاطري
أعطته الورقة و هي تتمتم بسعادة ممزوج بحزن و ألم :
-مش زعلان مني يا عمر مش بيكرهني لسه كان بيحبني، مماتش و هو غضبان عليا، أنا كمان يا عمر وحشني اوي اوي
حاسه قلبي هيقف مش قادرة ”
جذبها بقوة لصدره وهو يجلس جوارها لتندس بداخل احضانه و قد بلغ العشق ذروته و قمة لهفتهما
اخذ كوب الماء من على الكومود مقربا اياه من شفتيها قائلا:
-بيلا اشربي يا حبيبتي علشان خاطري اهدي
اخذت الكوب منه بيدي مرتجفه و شفتيها ترتعش و مازالت دموعها تنساب و يدها الأخرى تحتضتن تلك الورقة القديمة و كأنها طوق نجاة
مر بعض الوقت
كانت نائمة بنعومة جواره و هو يربت على ظهرها بحنان، تنهد بعمق و هو يشدد بقوة على احتضانه لها حتى اصبحت و كأنها ضلع ثاني له بجسده الصغير ليمتم بعشق
-سامحيني يا بيلا لو شايفه ان حبك ليا ذنب انا اسف ليك بس انا عمري ما هتوب عن ذنب حبي ليك……
و لو هتمني حاجه من الدنيا فأنا هتمني اعيش في حضنك طول عمري، ربنا يجازي اللي كان السبب منه لله….
____________________
في اليوم التالي بشقة صالح..
وقفت زينب في تلك الغرفة المطلية بلون الأبيض، وضعت يديها على خصرها بحماس.
في نفس التوقيت.