” لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين، يارب انا تعبت من الدنيا عايزه ارتاح و انام مش عايزه وجع تاني و لا حزن”
ضمت جسدها الهزيل و أغمضت جفنيها شاعره بالبرد و ألم دموعها تنذرف من عينيها
مفوضة أمرها لله عز وجل
__________________
في وقت سابق قبل ساعتين
في فيلا القاهرة
جلست بيلا بجواره فريدة في المطبخ تشعر ببعض الارتياب و الضيق و الخوف ينهش بقلبها، نظرت لفريدة التي تشرف على تجهيز الطعام بينما تعطي الأوامر للخادمة بصرامة و حدة
تاففت بحنق قائلة بحيرة:
-” تفتكري يا فريدة عمر مخبي عليا ايه، انا خايفة عليه و من الصبح قلبي حاسس بوجع”
جلست فريدة على كرسي السفرة بينما هناك أخرى تُجهز الطعام ابتسمت مُربته على قدم بيلا بحنان و حب :
-“ممكن يكون مشغول في الشركة، هو على فكرة دي عادة عمر بيه،
تعرفي كنت دايما بستغرب عمر بيه انه مش عايز يتجوز و لا فكر في الموضوع دا،
انا معه من يجي خمستاشر سنه،
كان في الأول عصبي جدا و اي واحدة من الخدم يحاولوا يغروه او يدلعوا بيرفدهم و بيبقى عصبي جدا،
يعني هو راجل وكان طبيعي يضعف و كمان زمان جدا كان ليه علاقات كتير حتى لو مجرد علاقة بيزنس مؤقته،