يمكن لان وقتها كنت شاب و عندي اندفاع الشباب و قلت يحيى الحب بس للاسف يا بيلا انا كنت غلطان.
يحيى الحب لو في النور و انا اشتركت معاكم في الضلمة، أنا آسف لاني ظلمتك و بعدت عنك كان مفروض أقف أدام بابا و اقوله انك مغلطتيش
و اننا كنا معاكي بس انا سكت و
كنت بشترك معه في دفنك بالحياة، أنا معنديش اي مبرر لبعدي عنك، نسيت اني اخوكي الكبير،
عارفة يا بيلا انتي وحشاني اوي، و وحشني حضنك و ابتسامتك وحشني الطفلة الصغيرة اللي جواكي و اللي كانت دايما بتحبني حتى لما كنت بغلط في حقها،
مش انتي لسه بتحبيني يا بيلا؟ ”
انسابت دموعه بندم و رجفة صوته متضرعه مترجيه اياها و كأن الهموم ثقُلت بقلبه.
فكيف لا تثقل و هو الأخ الذي ترك أخته الصغيرة تعاني وحدها و لم يحتضنها او يواسئ قلبها.
هبطت دموعها و لم تستطيع الرد تشعر بأن لسانها قد لُجم مقيد لتجده يحتضنها بقوة، بينما اطلق انين حزن ندم و مع ذلك سعادة عارمة
ابتعدت بيلا عن حضن أخيها لتجد مريم تقف جوارهما و هي تغمز لهما بسعادة