كان شعرها الغجري منساب حول وجهها بجاذبية حتى بعد أن وضعت عليه حجابها الا انها اخذ حريته.
لطالما كان شعرها المتموج شيءٍ يسحره بعد لؤلؤة عينيها الداكنتان
بلعت نور ريقها بصعوبة وهي تتفقد هيئته الفوضوية الغير مرتبه وكانه عاد منهزم من أحد الحروب !…..
فكانت نظراته جامعة بين الحدة والحزن والانكسار………
ظلت النظرات متبادلة بينهما للحظات وكلا منهم
يناظر الاخر بتراقب وتامل لتفاصيله وكل مابها
وكانهما يتعرفا على بعضهما من جديد
شيءٍ جعلها تسأله بتردد وهي ترمش برموشها المبلله عدت مرات….
-في اي تاني يا باسل، اي اللي جابك هنا مش خلص خلاص الكلام….
-تجوزيني…….
تلك الكلمة الوحيدة التي تفوه بها في وقفته الشامخة وعيناه الحادة الضارية
كلمة اخذت وقتاً لان تفسر معانيها وكانها تركت عقلها على الوسادة وفتحت الباب بدونه ؟!
اعادا الكلمة بنفاذ صبر وعيون متوحشة النظرات….
وكانه سيفتك بها ان ظلت على صمتها هذا……..
-تجوزيني يا نور……..
اشتدت عينيها وهي تصيح بغييظ