صرخت الأخرى بوجهها بغضب و حزن و قلبها يكاد ينفطر من الألم :
” أنت ايه مش كفاكي اني بعدت عنهم كمان عايزه تقتليني، فرعون بردو كان مغرور وشايف انه ملك الدنيا و الآخرة و نهايته كانت ايه، مات و لسه حسابه في الآخرة، انا معرفش ايه حكايتي و لا فراقلي اعرفها، حتى لو مُت مش هبقي زعلانه عارفة ليه…. لان ربنا مش بيعمل حاجة وحشه، هيجي يوم و تذوقي من نفس الكأس،
انا بجد بشفق عليك عيونك اللي ملينين كره و غضب هيخلوا نهايتك سوداء ”
اقتربت عصمت من زينب تنظر لها بتحدي بينما الأخرى لم يرمش لها جفن رغم المها و صدمتها :
” طالعه لعمر يا بنت الرشيد، عينيك بحجة، بس لا لازم لما بيلا تيجي تتحسر عليك أنت و الطفل الجميل اللي في بطنك، عارفه انا بكره أمك اد ايه، لدرجة اني هقتلك تاني؛ مرة زمان بالكذب و مرة دلوقتي”
أشارت لاحد رجالها بينما أقترب منها بينما هي تزحف ببطي و تبتعد تهز راسها برفض و يديها الاثنان على بطنها قائلة بخوف و عينيها تلتمع بدموع :
” انا حامل في تؤام مالهمش ذنب، ارجوك انا لو عليا معنديش مانع لو دا معادي بس هما مالهمش ذنب، انا عشت عمري متعودة على قسوة البشر بس هما ذنبهم ايه”
أبتسمت عصمت لاويه شفتيها بخبث:
“ذنبهم ايه؟ منطق برضو… اوكي هستني لحد ما نشوف رأي عمر”
أنهت جملتها مغادرة الغرفة بينما أغمضت زينب عينيها بتعب لتنحني تحاول النوم ضاممه جسدها، بينما عيونها تلتمع بالدموع، دوامة سوداء تسحبها لذلك البئر المظلم، حتى انها لا تستوعب امر ان لديها ابوان
رددت زينب بتعب قائلة: