رفع صالح حاجبه باستنكار قائلا بحدة :
” و مين عصمت دي كمان ان شاء الله ”
______________________
في مكان مجهول
تنام على تلك الارضية السراميكية الباردة، تئن بوجع وهي تفتح عينيها ببطئ و تثاقل، تشعر بآلم عاصف في كامل جسدها،
اعتدلت لتجلس تحاول تذكر ما حدث، وضعت يديها أعلى رأسها بارهاق تشعر بالدوار
اخذت تتامل الغرفة المظلمة و الكئيبة حيث يملئها الغبار
ضمت جسدها الصغير بارتجاف و خوف و يديها على بطنها بحماية و هي تردد بعض الآيات القرآنية، دموعها تنساب من مقلتيها بغزارة و الألم تشدد ببطنها
و كأن سكاكين تنغرز بها، زدادت صراختها و شهقاتها ما ان رأت الد”ماء التي تنزفها و شعور بآلم طاغي في ظهرها
تزامناً مع فتح الباب و دخول الإضاءة لتلك الغرفة، صوت خطوات ارتطام حذاء مع تلك الأرضية السيراميكية
دخلت امرأه تبدو في منتصف الأربعينات برفقة شخص ضخم يبدو عليه الشر، جلست” عصمت ” على ذلك الكرسي الخشبي لتضع ساق على الأخرى و هي تنظر لزينب بحقد و شر دفين
رفعت زينب راسها لتلك الحية قائلة بتعب و بكاء يتمزق له القلب بينما ابتسمت الأخرى بشماتة: