-“باسل”
كان يحاول النهوض الا انه تتوه بالم وهو يضع يديه على قلبه، شعر باسل بالذعر قائلا:
-“خليك مرتاح، أنا جانبك”
لا يعرف كيف نطق لسانه بتلك الكلمات، ابتسم زيدان و معالم الحسرة و الندم تعتلي وجهه بوجوم و تعب:
-“حقك عليا يا باسل، انا عارف اني اذيتك باللي عملته، و عارف ان مكنتش الاب المثالي ليك و لا لأختك و مش هبرر موقفي انا غلطت في حقك انت و نيرة و زينة و لما حاولت أصلح اللي بينا اتسببت في جرح نور كمان، أنا بس كنت عارف ان هي دي اللي هتعرف تغيرك علشان كدا دخلتها حياتنا ”
سعل بقوة في نهاية حديثه ليقوم باسل بجذب كوب المياة الموضوع على الكومود معطيا اياه لوالده، اخدةذه زيدان ليرتشف منه ببطئ ثم وضعه جانبا ليقول بدموع و ندم:
-” حقك عليا يا ابني والله العظيم حقكم عليا بس اديني فرصة و أنا هحاول أصلح اللي كسرته صدقني انا محتاجك جانبي يا باسل”
اخفض باسل بصره لتاتي على باله بعض الآيات القرآنية التي حفظها منذ فترة قصيرة
قوله تعال
[وَاعْبُدُواْ اللّهَ وَلاَ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالجَنبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبُّ مَن كَانَ مُخْتَالًا فَخُورًا»،