-“الأجهزة هتوصل النهاردة ان شاء الله ”
وضع باسل يديه بجيب بنطاله قائلا بشموخ و ثقة:
-” للأسف معندكش حل غير دا، اتفضل شوف شغلك. ”
أومأ له بجدية قبل أن يغادر القصر، في حين خرجت زينه من غرفة والدها و هي تبكي بحزن و صمت، لكن ما ان رأت باسل حتى ركضت نحوه محتضنه اياه”
ربت على ظهرها بحنان و حب، اخذت تغمغم ببعض الكلمات :
-” بابا تعبان اوي يا باسل، ارجوك ادخله هو عايزك هيرتاح لما يتكلم معاك علشان خاطري انا و ماما”
زفر بحرارة و حنق و هو يحملق في الفراغ لتقول بتضرع :
-” علشان خاطري يا باسل ارجوك”
مسح وجهه بيده قبل أن يومئ لها بالموافقة، ابتسمت بسعادة وهي تمسك يده تأخذه لداخل الغرفة .
وقف باسل في تلك الغرفة الشاسعة ينظر لوالده الراقد بارهاق فوق الفراش مغمضا الاعين.
غادرت زينة الغرفة و هي تدعو الله أن ينهي ما بينهما من شجار.
ظل واقفا مكانه لعدة لحظات ثم أقترب منه ليجلس على الكرسي بجوار الفراش.
شعر زيدان به ليفتح عينيه بلهفة قائلا بحزن: