-“شوية و ابقى صحي بابا و عبده و اقعدوا افطروا الاكل في المطبخ و ابقى اسقي الصبار و النعناع اللي برا، و اقعد ذاكر و ذاكر لاخوك معك و بلاش تخليه ينزل يلعب بدل ما حد يضربه”
رد سيف بجدية قائلا:
-“مين دا اللي يضرب اخويا دا أنا اوديه في داهية”
ردت نور بسرعة مغادرة الغرفة:
-” مش عايزه مشاكل يا سيف الله يرضا عليك مش ناقصة”
غادرت المنزل قائلة بصوت مسموع:
-” يا فتاح يا عليم يا رزاق يا كريم ”
كانت تمشي في جانب الطريق بحذر من الأيادي الطائشة حتى نادي عليها شخص ما.
نظرت خلفها نحو محل الجزاره حيث يقف ذلك الرجل الضخم أمام المحل يمسك بين يديه سكين حاد قائلا بلهفة :
-” ست نورهان يا نورهان، خد ياض السكين دي و اوزن للزبون اللي عندك”
أقترب منها ليقف أمامها يبرم شاربه بحركة مستفزه لنور قائلا بمراوغة:
-“يا أرض احفظي ما عليكي، نورتي المنطقة و الله من يوم ما رجعتي، هو حصل حاجة بينك و بين البية جوز حضرتك ”
غمغمت نور بحنق و هي تحدج به بضجر: