حاوط عنقه بذراعيها قائلة بارتياح :
-بس أنا دلوقتي فرحانه بجد يا عمر”
سالته بهدوء قائلة بابتسامة:
-” صحيح يا عمر أنت حسيت امتى أنك بتحبني”
حاوط خصرها هامساً و قد أشعلت بداخله نيران العشق من جديد:
-“عارفه اول مرة لما شفتك في اوضتي وقتها انبهرت بجمالك الصراحة و قلت اكيد دي مش فلاحة لان لبسك كان بسيط جدا لكن لما اتخنقتي مع عصمت و ضربتيها وقتها فاكر الجملة اللي انتي قلتيهالي
-“يعني هتكون مين ابن بارم ديله الكونت دي مونت كريستو، مكتشف الذرة وانا مش عارفة هتكون مين يعني واحد من ملزقين عيلة الرشيدي”
لم تستطيع بيلا كبح ضحكتها الرنانة و هي تنظر له متذكره تلك الليله حيث اول لقاء بينهما ليكمل عمر بشغف و عشق:
-“بصراحة من اللحظة دي و أنتي سرقتي النوم من عيني و بعد ما كسرتي ازاز العربية وقتها شوفت بنت جميلة اوي و كاريزما خفيفه على الروح و مرح كأنها طفلة بتحب الحية حقيقي كنت بحسك طفلة و الغريب اني مش بلاقي راحتي الا معاكي، بموت فيكي لما بتتكسفي، لدرجة ان أول ما كتبنا الكتاب كنت مش مصدق أنك اخيراً بقيت ملكي لوحدي، لسه في بالي أول مرة قطفت الورد من خدودك. بموت في شقاوتك و هزارك و لسانك الطويل و بحب هدوءك و ضحكتك اقولك انا برضو مش برى اوي كدا كان عندي علاقات كتير بس كنت بعتبره تسليه خروج من هم الشغل و الصفقات و كمان مفيش التزامات بحاجة، كانت علاقات سهلة لكن في
حرم أدبك و أخلاقك كان لازم أقع على بوزي، في الأول قلت هقابلك كم مرة لحد ما الهالة اللي حواليك تنطفي و اعرف اركز في شغلي و حياتي لكن من غير ما احس لقيت نفسي واقع في المصيدة و كل لحظة بينا كانت بتزيد شوقي و عشقي ليك يا بيلا”
ابتسمت بسعادة قبل أن تطبع قبلة سريعة على شفتيه، كاد ان يقترب اكثر الا انها ابتسمت بخبث طفولي و هي تنهض بعيد عنه.