كان«عمر» يقف في مدخل الحي، يضع يديه في جيب بنطاله الكحلي يقف بشموخ و ثقة اعتاد عليها، فحقاً ذلك الوسيم ياسر القلوب
اخرج هاتفه ليجري اتصال بثائر رد عليها الاخر بسرعة :
-“عمر باشا اومرني”
أبتسم عمر مغمغما بهدوء وهو يحك ذقنه الخفيفة :
-“ثائر مجموعة محمود الدمنهوري ايه ايه اخر الاخبار فيها”
رد ثائر بجدية :
-“زي ما حضرتك أمرت المحامي بتاعنا عرف نصيب مدام بيلا من المجموعة و من وقت اللي حصل و مفيش مناقصة واحدة عرف ياخدها و للاسف أتعرض لخساير كتيرة، هو انا ممكن اقول رأي يا عمر”
رد بجدية و صرامة:
-” طبعا يا ثائر.. ”
-” أنا شايف انه كفايه كدا محمود بيه كدا أتعلم ان الله حق و عرف ان الفلوس مش كل حاجة، بس كدا مجموعة الدمنهوري هتعلن افلاسها و اكيد مدام بيلا لو عرفت هتزعل دا مهما كان اخوها ”
تنهد عمر بخفوت قائلا بحزم:
_” سيب موضوع محمود عليا و دلوقتي مهمتك المجموعة و المشروع اللي بنقوم بيه، لازم تاخد كل التصاريح قبل 12/4″
غمغم ثائر بهدوء قائلا:
-“تمام يا عمر بيه ايه حاجة تانية.”
رد عمر بخبث و مشاغبة قائلا:
-“اليخت بتاعي تجهزه النهاردة عايزه ميكنش ناقص من اي حاجة تكفى فردين لمده أسبوع، صحيح متنساش تظبط كل حاجة للفرح”