_________________________
دلف جلال الي شقته و قد غادر الجميع تقريبا الا نساء العائلة حتى حبيبة تجلس برفقة أيمان في إحدى الزوايا، و بيلا تجلس برفقة زينب، البيت هادئ تمام يبدو وكأن الصغار قد ناموا..
أغمض جفونه وهو يقف أمام باب غرفتهما متذكرا حديث ذلك الأحمق عن شعلته، تلك الفاتنة..
نظر ليديه التي تنزف، أطلق هدير صاخب هو يشعر بالم في ذراعه و الشعور الأسوء هو ذلك الألم الذي يعصف بقلبه، لكن لم يدري لما ارتدي قناع الحدة الذي تركه منذ سنوات، منذ أن رآها و أحبها، ما الذي حدث ليرتديه مره أخرى، هل توقفت عن حبها؟!
اي غباء هذا، والله ما توقف للحظة عن إدمان وجودها، رحيقها في حياته يسلبه عقله،ينتزع منه أي ذرة من الحدة او الكره فقط يبقى العشق فهو متيم بها و بجنونها
دلف الي الغرفة دون النظر إليها، تابعته حياء ببرود و هو يدلف الي المرحاض لكن شعرت بالذعر و هي ترى بعض قطرات الدماء متناثرة على أرضية الغرفة، انتفضت في جلستها ثم تابعته لتقف خلف باب المرحاض، سمعت صوت المياة المتدفقة من الصنبور و صوت تاوهاته المتالمه تعالا للحظات و يبدو أنه أسرع التحكم بنفسه حتى لا تستمع له.
اطرقت على الباب عدة مرات أجاب بحدة قائلا:
-“ثواني….”
حاول إيقاف ذلك النزيف و تمكن بصعوبة ليقوم باخذ عدد من أوراق المناديل ليضعه على ثم مسح يديه و خرج من الحمام لكنه لم يجدها.
جلس على ذلك الكرسي بينما اغمض عينيه بتعب مستندا على ظهر الكرسي خلفه.
لم يشعر بها و هي تجلس أرضا بجوار الكرسي وضعت علبه الاسعافات بجوارها.
فتح عينيه مخفض بصره نحوها في حين أمسكت يديه و التمعت الدموع في عينيها،