ركضت شمس مهرولة نحو جلال لتقف خلفه بتضرع و رجاء و هي تمسك بذراعه بقوة و خوف بينما التمعت عينيها بدموع الانكسار مغمغمه بحزن:
-“متسبنيش يا جلال هيموتني”
رفع جلال بصره ينظر لذلك الرجل يبدو في نهاية الأربعينات، ذات جسد رياضي.
وضع جلال يديه في جيب بنطاله مقترباً منه ليقف أمامه مباشرتا:-
-“من أمتي و الرجاله بتضرب حريمها اه صحيح ما انت يمكن مش من تصنيف الرجاله علشان تسيب الجيران تتفرج عليكم بالشكل دا. ”
ابتلع عزت الغصة التي تشكلت بحلقه بارتجاف لكن أجاب بقوة و حدة:
-“جلال بيه مسمحلكش، مراتي و بادبها أنت اصلا وجودك هنا مالوش اي لازمة، و لا تكون كلمتك تنجدتها بنت ال”
كاد ان يسب والدتها بافظع السُباب الا ان قبضة جلال على عنقه جعلته يتراجع للخلف بفزع و الأخرى يضغط بعنف على عنقه هامساً بفحيح أفعى :
-“اللي أنت عايز تسبها دي تبقي خالتي أنا يعني ممكن اقطعلك لسانك فيها، مش ابن الشهاوي اللي يتقاله بتعمل ايه هنا، البيت دا بكل اللي فيه يبقى ملك شريف الهلالي يعني أبويا الروحي فبلاش تخليني أعلمك الأدب،
اصل الأدب مش بفرد العضلات على واحدة ست، و لا أنك تخليها تصرف عليك يا نطع”
حرر عزت نفسه من قبضة جلال متراجع للخلف و هو يغمغم بصوت مرتجف:-
-” أنت مالك انت، و بعدين مش هي دي اللي كانت هتموت عليك زمان و أنت سيبتها علشان ست الحُسن بتاعتك، اصل هي حكيتلي لما كنا بنشرب سوا يا عيني كانت فاكره اني لما افوق مش هفتكر حكاية الغرام الكبيرة