-” و الله العظيم يا جلال ما في اي حاجة في دماغي، بس انا تعبت و ماليش حد بعد ابويا الله يرحمه و عزت الله يجحمه اخد دهبي و مراته الأولى طلعت عليا كل اللي عملته معاك انت و حياء، ابوس إيدك ساعدني يا جلال لو لسه خالتي نوارة غالية عليك، لأن صدقني لو مساعدتنيش هتيجي تلقيني جسده هامده. ”
رد جلال بجدية و صرامة:-
-” ماشي يا شمس لما اشوف اخرتها معاكي و خالي في بالك ان لو ساعدتك هيكون بس علشان صلة الدم اللي بينا غير كدا لا يا شمس و اظن المعلومة وصلت”
أغلق الهاتف دون أن ينتظر ردها في حين نظر لإحدى الشباب الموجودين بالساحة قائلا:-
-” عثمان تعالي شوف مكينه الكهرباء دي، أنا خارج عندي مشوار ”
كاد ان يغادر المنزل الا عندم وجدها تنادي عليها تركض نحوه قائلة بجدية:
-” رايح فين يا جلال، و بعدين معقول هتسيب الناس اللي جاين يباركوا لك، اظن ميصحش كدا”
غمغم جلال بجدية قائلا بكذب لم يرد ازعجها بالحديث عن شمس:
-“موضوع كدا يا حياء هخلصه و اجي على طول، سلام”
شعرت بالارتياب و الضجر من حديثه الجاف هامسه لنفسها بريبة:
-“حاسة كدا ان في مصيبة و الله أعلم ، استر يارب”
في شقة صالح
ابتسمت زينب بسعادة وهي تقف أمام المرآة تنظر بسعادة عارمة لانعكاسها، تبدو جميلة متألقة بل فاتنة في ذلك الثوب الأسود الطويل و الذي يبرز رشاقتها