ثانوي و انا مش هسيبك تضيع مستقبلك و ان شاء الله تكبر و تبقى اشطر مهندس فيك يا بلد و شغل الورشة دا تنساه اومال انا موجوده ليه ”
رد سيف قائلا بحزن:
-” بس انتي تعبتي يا نور بقالك سنين بتشتغلي و انا دلوقتي كبير و لازم تقعدي في البيت و انا هصرف علينا كلنا”
ردت بحدة قاطعه و نبرة مقررة:
-” سيف بطل مقوحة انا قلت اللي هيحصل انت هترجع المدرسة و انا مش صغيرة و عارفه انا بعمل ايه و يا سيدي لو اشكتيلك ابقى سيب المدرسة ياله بقى صحي اخوك بدل ما نفضل نرغي و يضيع علينا صلاة الفجر”
أومأ لها و ملامحه تحولت لليأس و الحزن متجه نحو شقيقه الأصغر ليوقظه
بينما ابتسمت و هي تغادر الغرفة متجهه نحو المطبخ
أخرجت حبات من البطاطس وضعتهم على الرخام البيضاء لتعد الفطار لاشقائها و ابيها،
جلست على ذلك الكرسي القديم و لاحت عليها ذكرياتها معه حتى التمعت عينيها بالدموع لتقول بجدية لنفسها:
-“خالص يا نور خالص انسيه بقى و شوفي حالك، هي تجربة و انا غلطت لما جازفت من البداية”
بعد وقت
كانت تجلس على أرضية الصالة على ذلك المفرش و بجوارها ابيها و اشقائها يتناولون طعامهم، ابتسم سالم بحزن وهو ينظر لها قائلا :