اما عمر و بيلا فقد بقيا طوال الفترة الماضية برفقة زينب، حتى أنه أصر بالبقاء معها في منزلها هي و صالح، و امر صالح بالذهاب لمنزل والده. في البداية رفض صالح الأمر و بشدة و رفض تحكمات عمر الا ان جلال ارغمه على الموافقة ليعطي لزينب و بيلا الفرصة للتقرب من بعض.
توجه صالح نحو شقة والديه بملامح وجه هادئة مرتخية، دلف الشقة فوجد والديه يجلسا سويًا و هما يمازحان بعضهما، تبدلت ملامح وجهه إلى أخرى غير راضية ثم اقترب منهما و فجأة ارتمى على الاريكةِ يفصل بين جلوسهما معًا، طالعه جلال بتعجب وهو يقول بنبرةٍ ساخطة:
“دا إيه دا إن شاء الله؟! قوم خُش أوضتك يا حبيبي”
رد صالح عليه هو بنبرةٍ مقررة:
“مش قايم، و هفضل زي العَزول بينكم كدا علشان تحس بيا و أنا مراتي معايا في نفس البيت و مش عارف أشوفها ”
تدخلت والدته تقول بنبرةٍ امتزجت بضحكاتها:
“يلهوي يا صالح أنتَ لسه زعلان؟ خلاص بقى حصل خير وهي مش بعيدة عنك يعني، دي مع أمها في شقتك فوق ”
طالعها هو بملامح وجه ساخطة وهو يقول بتهكمٍ:
“يا سلام ؟! طب ما هي كانت معايا في أوضتي لازمتها إيه من الأول بقى؟ مش عارف اللي اسمه عمر دا ظهرلي من اي مصيبة ”
رد عليه والده بنبرةٍ مشفقة على حال بيلا: