رد باسل بهدوء قائلا :
-” بس أنا تعبت، تعبت دورت على الدكاترة النفسين، دورت على الحب قلت يمكن اقدر انسى اللي تعبني و اتعافى لكن لسه تاية و خايف”
ربت العجوز على كتفه باهتمام قائلا:
-” الدنيا دار ابتلاء لازم تتعب علشان لما تقوم تحس بحلاوة و لذة التعافي، مع ان مفيش حد مننا كامل الكمال لله وحده، لكن ربنا بيرزق الإنسان سكينة و لطف في قربه، قرب من ربنا و أنت هتعرف ان الحياة في قربه لذة، سامح اللي وجعوك و بلاش تجرح اللي حبوك من قلبهم، دور بين الدروب على اللي ضايع منك و انسى الكره، سامح و بلاش توجع او تجرح او تكسر بقلب حد لان ربنا ميحبش كسر الخواطر و القلوب. ”
أبتسم باسل بهدوء و لاحت عليه ذكرى نورهان، لما يشعر بالحزن اتجاهها، لما شعر بالالم من فراقها.
رد العجوز قائلا بابتسامه :
-” ابدا بكتاب الله العزيز فيه كل الاجوبة على كل اللي بيدور جواك و ان شاء الله تلقى اللي ضايع منك. ”
تركه ثم غادر المكان في حين بقا باسل يفكر فيما قاله، ربما هو محظوظ حتى أن كان الحب يعافي المرء، لكن من وضع الحب في قلوبنا يستحق منا ان نتقرب اليه لان المرء يتعافى بقربه من الله.
_________________________
بعد مرور ست أيام
عاد صالح و زينب برفقة عمر و بيلا الي الإسكندرية و عادت الحياة الي منزل آل «الشهاوي»