-” المهم انك معانا خالص يا زينب، ايه الجمال دا يا بيلا بس مش لايق عليك الدموع خالص”
مدت اناملها تمسح بقايا الدموع قائلة بحماس:
-” عايزين بقا نقعد مع بعض كتير اوي، في حاجات كتير لازم نتكلم فيها و نعملها سوا و كمان لازم ننزل نشتري حاجات كتير سوا، ياه اخيرا انا و شهد هنلقي حد كمان نغتت عليه ”
ابتسمت بيلا قائلة بحب و امتنان:
-“شكرآ يا حياء، من قبل حتى معرفتي ان زينب تبقى ملك و أنت كنتي دائما تزوريني و دلوقتي و بعد اللي عملتيه مع ملك انا لو طلبتي عمري هديهولك من غير تفكير”
ردت حياء ببساطة و هي تهز كتفها بلا مباله طفولية:
-” سيبك من كل دا، اخيرا هقدر اعمل حماه مفترية عليك يا زينب ياااه منتهي السعادة”
قالتها بنبرة مرحة جعلت الاثنان يضحكان في حين حملت حياء حياء الصغيرة و هي تدندن إحدى الاغاني الأجنبية
في تلك اللحظة شعرت زينب بأن الله جبر قلبها و خاطرها.
و عَذَلْتُ أهْلَ العَشْقِ حتى ذُقْتُهُ
فعجبتُ كيفَ يَموتُ مَن لا يَعشَقُ.
________________________
في إحد المساجد بالاسكندرية
ابتسم باسل بحزن و هو يدلف لداخل المسجد بعد معاناه طويلة مع نفسه فقد قادته الطرقات الي ذلك المكان ربما يكون تأخر لكنه وصل أخيراً.
توجه نحو مكان الوضوء ثم عاد بعد وقت الي حيث يصلي الناس كلهم في اتجاة القبلة
بدأ في أداء فرضه يشعر بثقل ضخم يطبق على قلبه، يشعر بالحزن و الاضطراب الوحدة فقط هو فقد نفسه بين دروب الحياة، و الآن يتمنى لو جمع شتات قلبه و روحه.