-” أنتِ ندمانة على جوازنا يا بيلا؟ ”
رفعت راسها تنظر إليه مجيبة بصدق:
-” خايفة اقول اه تزعل مني و تفكر اني محبتكش لكن يعلم ربنا أن الحقيقة اني حبيتك و كنت موافقة أكمل معك الطريق دا بكل مشاكله لكن لو كنا أنا و أنت بس اللي بنأسي فيه لكن في بنت في النص بينا اتاذت و
اتوجعت، أنا ندمانة على الشكل اللي اتجوزنا بيه، بابا لما رفضك أول مرة كان ممكن يوافق تاني أو تالت أو على الأقل نبعد و مننجرحش اوي كدا، يمكن لو كان جوازنا بمعرفته مكنتش عصمت قدر تعمل اللي عملته دا ”
قاطعها عمر بحدة و صرامة مخيفة:
-” اللي قلبه مليان سواد ميفرقش معه في النور و لا في الضلمة، عصمت حتى لو كان جوازنا رسمي أدام العالم كله كانت وقتها برضو هحاول تاذينا و للأسف هي عرفت تأذيني في أغلى ما عندنا، شوفي يا بنت الحلال أنا
هفضل أحبك لحد الموت و لو العالم كله وقف أدامي علشان أبطل أحبك مش هيقدروا، علشان كدا عايزك تكوني معايا بس المرة دي في النور أدام الكل أنتِ و ملك و أحفادنا فاهمه بدون خوف من أي حد. ”
أبتسم برفق قائلا بابتسامة عابثة:
-” طب ياله بقى مش عايزه تشوفي زينب، مش عايزه تقعدي مع بنتك”
استقامت فجأه قائلة بارتباك:
-” هي فاقت؟ “وضعت يديها على شفتيها بحركة مباغته له ليقول بهدوء:
-” فاقت، ياله بينا”
نهض هو الاخر أمسك يديها بينما كانت تسير بخطوات مسرعه على غير هدى، قلبها هو من يقودها تلاشي كل شي فجأة كل الحزن فقط تتمنى لو تلاشت أيضا المسافة بينهما و التقت بها محتضنه أياها
مرت عدة دقائق
وضعت يديها على مقبض الباب فتحته بسرعة دون الانتظار لحظة أخرى.