و بالنسبة لاخواتك
لازم يدفعوا التمن و ياخدوا قرصة ودن تفوقهم، طول السنين اللي فاتت كنت بنسحب من اي شغل شركاتكم شغاله فيه مكنتش عايز اي احتكاك لكن دلوقتي لازم احط حد للمهزلة اللي عملوها،
خليك هنا و متنزليش فاهمة”
اومأت له بالموافقة ليمد انامله يمسح عبراتها، قبل أن ينهض ليهندم بدلته و يخرج من الغرفة يُقسم بداخله ان يُعلم أشقائها درساً حاد
نزل الدرج بثقة و ها قد عاد «عمر الرشيد» الي طبيعته الحادة و الباردة
دلف الي المكتب لينظر لمحمود و مريم التي نهضت تنظر لها بابتسامه راقية قائلة:
“الف مبروك يا عمر حقيقي لما فردوس قالتلي انكم كتبتوا الكتاب فرحتلكم من قلبي، هي فين بيلا؟”
أبتسم ببرود يتجه نحو كرسيه خلف المكتب ليجلس و يضع ساق على الأخرى بكبرياء قائلا بقهر يغلفه الحزن:
“بيلا؟! امم اخيرا فكرتي تسالي على اختك يا مريم هانم؟!
اه صحيح هتسالي فيها ليه وانتي شايفها مجنونة و شريرة مش دا اللي كنتِ بتقوليه لبنتك،
ذنبها ايه بيلا علشان تتهميها انها السبب في موت ملك ؟
ذنبها انا حبتني مثالا؟
طب تمام دا السبب بالنسبه ليك طالما كدا جايه تبارك لينا ليه،
لما يفوت اكتر من تلات شهور متساليش عن اختك ولو مرة تتنازلي و ترفعي سماعة الموبيل تكلميها دا اسمه ايه؟!
سالم بيه الله يرحمه مش وصاكي عليها،
اختك عاشت عمرها في ضياع، بين الادوية و العلاج بصدمات الكهربا، و حرمانه من بنتها و موت ابوها و جدتها و كمان تخليكم عنها!!
اظن ابسط حاجة مكالمة تليفون تتطمني عليها، مرة تروحوا تزورها انتم و أولادكم، تساعدوها تتعافي
اول ما عرفت الحقيقة قلت انها غبية ازاي تخبي عني كل اللي تعرضت له،
بس النهاردة عرفت السبب؛