رواية وليدة قلبي (اطفت شعلة تمردها 2)

التمعت الدموع بعين«بيلا» لا تعلم اهو اشتياق لاشقائها اما حزن منهما على تركهما لها،
فمنذ اكثر من ثلاث اشهر لم يزورها اي منهما
كانت تجلس على الكرسي تنظر أرضا، انحني «عمرو» يجلس أرضا، مد انامله يرفع راسها له، رأي عينيها التي أصبحت محمره أثر دموعها، ليهمس بتاثر و حزن:

 

close

“بتعيطي ليه دلوقتي يا بيلا؟ أنتِ مش عايزة تشوفيهم، انا ممكن امشيهم لو وجودهم يضايقك”
خرج صوتها بحزن و تحشرج قائلة:
“بقالهم اكتر من تلات شهور يا عمر محدش منهم رفع سماعة تليفون و كلمني، و لما كنت اشتاق لمحمود و اجي اكلمه، كانت بنته ترد عليا و تقولي انهم مشغولين،

و لما اكلمه في الشركة السكرتير يقول مش فاضي، عارف انا ايه اللي بيوجعني ان الوجع مجليش الا من الناس اللي بحبهم يا عمر، رغم ان بابا كان موصيهم عليا انهم ميسبونيش، عارف انا مرة شفت بنت مريم كان عندها سبع سنين وقتها البنت خافت مني و قالت اني مجنونة و شريرة،
و ان مامتها قالت لها اني دمرت حياتي و السبب في موت بنتي،

 

وقتها أنصدمت من مريم و لما سألتها قالت كدا ليه للبنت.

ردت وقالت اني فعلا السبب يمكن لو كنت اخترت اي حد غيرك كان ممكن ابقى ام و عندي بيت زيهم،
بعدها انا تعبت و كل اللي بيدور في دماغي انها فعلا عندها حق، مكنش لازم اسمع كلام تيتة نبيلة، مكنش لازم نتجوز، انا بس

 

انا بس مش كويسة لا، انا زعلانة بجد ”
احتضنها لتشهق ببكاء يتقطع له نياط القلب، ربما كانت ستتعاف بوجود اشقائها و أولادهم،
لكن اين هم الأخوة، فرقتهم الحياة ليتركوا اختهم باصعب محنة مرت بها طوال تلك السنوات، رغم أنها لم تحب غيرهم، أين وصية الاب؟!
رد «عمر» بتحشرج و حزن و عيناه تلمع بطبقة من الدموع قائلا:

 

” مش انتِ السبب في موتها يا بيلا، واحنا مغلطناش انا اتجوزت على سُنة الله و رسولك و اخوكِ و اختك دول كانوا شاهدين على جوازنا،
يمكن الغلط الحقيقي عليا انا كان لازم احاول الف مرة مع ابوكي قبل ما نتجوز بدون علمه،
و ملك مش انت السبب في موتها و لا انا ربنا كان كاتب ان دا كله يحصل صدقيني خير،
اصل ربنا ما بيعملش حاجة وحشة، و خالص انسى اي حاجة فاتت، و اديني فرصة بس اعوضك عن اللي فات

”رواية وليدة قلبي (اطفت شعلة تمردها 2” لتكلمة الجزء التالى من الرواية اضغط هنا?⏬???

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top