“و ماله يبقى لازم ترجعي في أسرع وقت، بصي بقى يا ستي انا طلبت مدرسة متخصصة من جامعة انجليزية طبعا متخصصين في فن الخزف هي هتساعدك تعرفي و تتعلمي كل التطورات اللي حصلت و لو اني متأكد ان ايديك دي لسه عندها خبرة كبيرة اوي في المجال دا
الدورة التدريبية هتكون تلات أسابيع مش هنخسر حاجة
و خالي في علمك اننا هندور سوا على مكان مناسب لأول معرض ليك ”
” واثق فيا اوي انت.. مين قالك اني هقدر ارجع اشتغل تاني علشان ندور على مكان المعرض”
رد ببحه عميقة واثقة:
” واثق فيك اكتر ما ممكن انك تتخيلي يا بيلا و عارف أنك اد الثقة دي، ايه رايك تعلميني انا كمان اشتغل في الخزف… ”
تركته لتجلس على كرسيها تنظر لتلك المواد دون ادراك وجدت يديها تتحرك لتمسك بمواد الصلصال و الطين لتبدا بالعمل عليه
بسلاسة بينما جلس بجوارها يتابع ابتسامتها الرقيقة تلك و يديها تعمل بهدوء على تلك القطعة تنظر له من الحين للآخر، تشرح له الخطوات الاساسية باندماج و مرح متذاكرة ما كانت تفعله بصديقتها في الماضي و كيف
تفوقت على الجميع
مر حوالي ساعتين لم يمل من الجلوس معه و الاستماع لحديثها لتنتهي من صنع قطعة جميلة قائلة:
“كنت بحب اعمل الأشكال دي اوي، ايه رايك حلو”
رد بعفوية محببة لقلبها
“أنتِ احلى”
“يااه دا عدي ساعتين انا محستش بالوقت انت مزهقتش”
هز راسه بمعنى لا بينما وضعت يديها على بطنها قائلة بجوع وهي تنظر لذراعه:
“بس انا جوعت اوي كمان، لدرجة اني متخيلة ذراعك دلوقتي فرخة مشوية ”
بللتت شفتيها ليشعر بالارتياب مرح: