رواية وليدة قلبي (اطفت شعلة تمردها 2)

أمتثلت لأوامره رغم اندهاشها من رغبته في العشاء على عكس عادته السابقة، فكان معظم الايام لا يتناول تلك الوجبة، غادرت المكان متوجه نحو المطبخ
في حين أمسك بيديها ليخرج من المكان نحو الجنينة لتقول بجدية:
” واخدني لفين يا عمر؟ ”

 

close

” أصبري على رزقك… ”
أندهشت من منظر الجنينة فكانت أقرب في الوصف لحديقة واسعة من الفاكهة، و خصوصا شجر العنب الذي يظلل المكان بمنظرة الجميل، ليذكرها ذلك بجلوسها الدائم أسفل تلك الاشجار تقوم برسم لوحاتها
نظرت له لتجده يتوقف فجأة قائلا:

 

” ياله ادخلي…. ”
ضيقت المسافة ما بين حاجبيها وهي تنظر لتلك الغرفة الكبيرة المزينة من الخارج بقطع من الزجاج الناعم المصقول ذات الألوان المتعددة ليعطيها لمعان مميز بالأخص في وقت النهار عندم تسطع اشعة الشمس
فتحت ذلك الباب لتدخل تلك الغرفة المظلمة بينما قام بتشغيل الإضاءة

 

فغرت «بيلا» شفتيها بصدمة و أعجاب صارخ وهي تنظر لترتيب تلك الغرفة و كل هذه الأدوات الموضوعه بعناية في أماكنها المخصصة لتقوم بدهشة وهي تتحرك بالارجاء بانبهار و كأن شغفها قد عاد:
“دي فيها كل أدوات الخزف….. ثواني دا تقريبا كل الألوان موجودة هنا، و مواد الطلاء…”
تنهد بأريحية وهو يحتضنها من الخلف محاوط خصرها بذراعه، مالي عليها ليطبع قبلة على وجنتها قائلا:

 

“بصي بقى يا بيبو انا عارف انك أشطر حد يعمل خزف، وكان حلمك تفتحي اكتر من معرض في كل مكان في العالم صح؟ … ”
أبتسمت بحزن وهي تمسك بين يديها احد الفرشات :
” كان يا عمر، من عشرين سنه فاهم يعني أيه عشرين سنة و في تطورات كتيرة حصلت في فن الخزف و انا بقالي كتير ماشتغلتش فيه”

”رواية وليدة قلبي (اطفت شعلة تمردها 2” لتكلمة الجزء التالى من الرواية اضغط هنا?⏬???

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top