“هنشوف يا بيبو”
بعد مرور ساعتين
وصلت سيارة عمر الي فيلاته بالقاهرة، ترجل من السيارة وهي معه رغم توترها الدائم حيث كانت تتعرض لنوبات اضطراب و ضيق التنفس من الإبتعاد عن منزلها….
عمر بخوف و جدية:
“بيلا اهدي و خدي نفسك براحة متخافيش انا معاكي مفيش حاجة تخوف… ”
تماسكت به بقوة قائلة:
“و دا اللي مطمني بس متبعدش..”
شعر بالم يعتصر قلبه وهو يراها بتلك الحالة من الذعر، واضعاً اللوم على نفسه فما كان سيحدث كل هذا لو لم تحبه،
أغمض عيناه بارهاق قائلا:
“مش هبعد صدقيني ياله بقى، مش عايزة تشوفي المفاجأة اللي أنا محضرهالك”
اومأت له بالموافقة بينما أبتسم برفق متوجهاً للداخل في حين استقبلهم «فريدة» مديرة المنزل
فريدة بجدية و لباقة:
“حمد الله على السلامة يا عمر بيه، نورت بيتك يا هانم”
أبتسمت «بيلا» بهدوء بينما رد عمر قائلا:
” مدام بيلا الدمنهوري مراتي… فريدة، بيلا اني حاجة تطلبها في غيابي مجابه مش عايزها تشتكي منك أو من حد من اللي شغالين هنا لازم تفهميهم دا…”
اومأت له السيدة بهدوء :
” طبعا يا عمر بيه، كل اللي طلبته هيتنفذ، صحيح الجماعة اللي كانوا بيحضروا أوضة الجنينة خلصوا من ساعتين وانا أشرفت عليهم كل حاجة جاهزة”
” تمام يا فريدة تقدري اتفضلي دلوقتي، خليهم يجهزوا العشاء”