أمتلئت رئتيه بالهواء و لم يُبعد نظره عنه و عن وجهها البرئ الذي تُيم به، متمنيا الان ان يخطفها و يبتعد عن العيون حتى لا يراها غيره، مر اكثر من عشرون عاماً و مازال يحدج بها بنفس النظرة العاشقة يتمنى لو يفترس تلك الملامح قائلا بمشاكسة:
“على فكرة بقى انتي اللي تفكيرك بيروح لحتت شمال”
لكزته بغضب في جانبه قائلة من بين أسنانها بشراسة:
“متخرجنيش عن شعوري يا ابن الرشيد….”
أبتسم بخبث متمتم بنبرة متحشرجة أثر مشاعرة:
“أموت فيك و أنت شرس ببقى….”
وضعت يديها على فمه تمنعه من متابعة حديثه :
“عمر بطل وقاحة و قلة أدب،علشان انا مجنونة و ممكن اصوت و اقول متحرش و خطفني و البسك في حيطة يا بيبي”
عض على شفتيه يحاول كظم غيظه وهو يعتدل في جلستها :
“ماشي يا بيلا لما نوصل الفيلا هنشوف مين هيرحمك من تحت ايدي ”
أخرجت لسانها بحركة طفولية تثير غيظه و سعادة مقلدة اياه بنبرة جادة :
” ماشي يا بيلا لما نوصل هنشوف مين هيرحمك من تحت ايدي…. بتحلم يا عمر بية لو طولت مني حاجة ”
نظر لها بتحدي و خبث ليجيب:
“متأكدة؟”
عندما ثيابها بحركة كبرياء:
” طبعا ”
لم يستطيع كبح ابتسامته مغمغا بخبث: