رواية وليدة قلبي (اطفت شعلة تمردها 2)

“ايه اللي مخوفك يا بيلا… انا معاكِ متخافيش”
أخذت نفس عميق تعد الأرقام بالتصاعد كما اعتادت قبل عدة سنوات في المشفى لتجيب بعد صمت مرير:
“عمر انا خايفة، بلاش انا اسفر مش هقدر صدقني، انا اتعودت على البيت و من وقت الحادثة و انا مخرجتش و لا سيبت المنصورة خلينا هنا أحسن ”
مد يديه ليغلق تلك الستار الفاصلة بين الاريكة الخلفية و الأمامية حتى لا يراهم السائق، جاذباً اياها ليستكين جسدها بين ذراعيه قائلا:

 

close

” بيلا عارف أنك عديتي بحاجات كتير بشعة خوف و قلق وجع لكن خالص يا حبيبي كل دا انتهى و مش هيتكرر تاني، خلينا نعيش اللي فاضل من عمرنا بعيد عن الخوف و القلق، و انا معاكي يا بيلا، هترجعي أحسن من الاول اوعدك،بس لازم نعمل حاجة مهمة جدا”
حدجت به بفضول لتساله مستفسرة:

 

 

” حاجة ايه؟ ”
رد باختصار مربت على ظهرها بحماية :
” لما نوصل هتعرفي ”

 

نظرت له بضيق و أستياء قائلة:
” تموت في جو الساسبنس دا”
عض على شفتيه بحركة مباغته لها وهو يقترب منه يفترس ملامحها بوقاحة بينما توردت وجنتيها بحمرة صارخة ناظرة له بتلك العيون التي أسرته، اتسعت ابتسامة الاخر قائلا بخبث:

 

“أموت أنا في جو الساسبنس يا بيبو، و اتلمي احنا في العربية احسن و عزة جلال الله نتمسك فعل فاضح في الطريق العام”
خرجت شهقة مذعوره منها وهي تدفعه بعيد عنها قائلة ببراءة لم تستطيع الايام ان تقتلها :
“أنتَ قليل الادب يا عمر”

”رواية وليدة قلبي (اطفت شعلة تمردها 2” لتكلمة الجزء التالى من الرواية اضغط هنا?⏬???

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top