رواية وليدة قلبي (اطفت شعلة تمردها 2)

“كنتم بتتكلموا في ايه كدا و بتضحكوا” سأل والدته بفضول و هو يضع الكوب جانباً بينما تمدد على الفراش
ليضع رأسه على فخذ «حياء» مغمضاً العينين يستريح من عناء اليوم
ابتسمت برفق وهي تمرر يديها في خصلات شعره السوداء لتجيب :

 

close

 

 

“كنت بفرج زينب علي صوركَ أنتَ و أيمان و أنتم صغيرين”
في لحظه انتفض «صالح» بذعر قائلا:
“صور ايه؟”

 

لم تستطع «زينب» كبت ضحكتها بتنظر له بطريقة مغيظه و ضحكتها تتعالى وهي تعطيه الهاتف ليري إحدى الصور له وهو طفل يبدو حينها كمتشرد و ليس طفل أبداً،
كانت «أيمان» تمسكه من شعره وهو يقضم وجنتها بغيظ و أسنانه تكاد تاكل وجنته أخته
خطف الهاتف من بين يديها بسرعة قائلا بحرج:

 

“دي صورة قديمة مينفعش كدا على فكرة ايه الإحراج يا جماعة كنت طفل و هي منتكش عاملة الواجب و أنا خفت المدرس يضربها روحت مديها كراستي قام المدرس ضربني أنا، لما رجعنا البيت يومها كنتِ في المطعم يا ماما و أيمان غظتني بالكلام روحت مسكتها من خدها و عضيتها لقيتها بتمسك شعري و بتشدني، يومها بابا زعقلي و يا اختي على دا يوم منيل بستين نيلة…. استنوا ارن عليها خلينا نطمن عليها مكلمتنيش النهاردة خالص”

 

أخرج هاتفه من جيب بنطاله ليجري اتصال بأخته

في لندن……
كانت تجلس بجوار «يوسف» و ذكريات اليوم تُعاد عليها، أيضحي بحياته لأجلها كما شعرت بالأمان معه في تلك اللحظات العصيبة التي مرت عليهما في داخل ذلك المصعد،

”رواية وليدة قلبي (اطفت شعلة تمردها 2” لتكلمة الجزء التالى من الرواية اضغط هنا?⏬???

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top