تشبثت «زينب» بثوب «حياء» وهي تبتسم برفق قائلة:
” أقولك سر انا بحبك أوي، يمكن معرفش مين أمي لكن لما بنتكلم سوا و تحضنيني بحس اني فعلا في حضنها، بحب أهتمامك بيا و أنك بتيجي كل يوم تحفظين القرآن، يعني انا عمري ما كنت اتخيل اني احفظ عشر اجزاء في فترة الحمل،
سبحان الله كل كلمة في كتاب الله العزيز فيها راحة نفسية غريبة…
تعرفي صالح وعدني اني لو ختمت القرآن هينفذلي اي طلب اطلبه منه،
لما حفظت العشر أجزاء وقتها كان فرحان اوي اكتر مني انا شخصياً
هداني السلسلة دي شكلها حلو صح”
كانت تُمسك بين يديها سلسلة من الذهب على شكل مجسم صغير لمصحف مكتوب عليه اسم«الله عز و جل »
أبتسمت حياء و هي تُقبل رأسها بحنان قائلة:
” ربنا يبارك فيكِ يا زينب يارب، طبعا جميلة جدا، و بعدين أنتِ علشان شاطرة قدرتي تحفظيهم في الفترة الصغيرة دي انا الصراحة قعدت فترة أطول منك
و كمان صوتك ما شاء الله جميل و مريح للسمع، تعرفي ان جلال بيعرف يقلد بعض الشيوخ مفيش مرة يقرأ قرآن الا لو خلني اعيط سبحان الله ”
أبتسمت «زينب» بخبث وهي تغمز بشقاوة:
” يا وعدي يا وعدي على الحب،
هو صحيح مين اللي حب التاني الاول.. و ايه حكايتكم و ازاي بدأت،
و ليه دايما أسم بابا لازم لما ينذكر يتذكر أسمك أنت كمان، يعني لما كنت شغالة في المصنع دايما كنت أسمع الاسمين مربوطين ببعض اشمعنا؟”