رواية وليدة قلبي (اطفت شعلة تمردها 2)

ابتسمت بشرود و هي تمرر يديها على ذقنه الخفيفة معطيه اياه وسامة جذابة
احقا هو معها الان يحضنها بعد كل تلك السنوات و بعد كل هذا الألم هو الآن معها
انسابت دموعها بخوف متذكره احدي الذكريات البشعه التي تعرضت لها في تلك المصحة النفسية
تشبثت ببجامته بقوة وهي تدس نفسها بداخل احضانه، نظر لها بهدوء يمد انامله يمسح دموعها المنسابه على وجنتيها قائلا برفق و حزن:

 

close

“حقك علي عيني يا بيلا حقك عليا انا، ياريتني ما كنت طلقتك ولا مشيت في اليوم دا، ياريتني كنتي خطفتك منهم و اخدت بعيد عن الكل”
رفعت عينيها تنظر له عن كثب قائلة بارتباك:
“عمر انت مش هتسبني صح؟ بالله عليك متمشيش تاني، انا خايفه اوي يكون حلم
زمان وانا في المستشفى كنت بحلم دايما بيك بتيجي تاخدني و نفضل سوا وفجأه يصحوني من النوم متمشيش علشان خاطري ”

 

قبل وجنتها بافتتان قائلا:
” مقدرش امشي المرة دي حقيقي يا بيلا حتى لو اتاخرت بي انا دلوقتي معاكي عارفه كل يوم كنت بقعد مع نفسي و افتكر لحظاتنا سوا و اول مرة لما شفتك في اوضتي وانتي بتاكلي من أكل و لما حدفتيني بالطوب و مقابلتنا و الف جنيه بتاعتك ”
اعتدل في جلسته وهي معه ليتجه نحو محفظته يجلبها، جلس بجوارها مخرجا من المحفظه الف الجنية ذلك المبلغ القديم الذي أعطته له

 

كادت ان تبكي وهي تمسك ذلك المبلغ و تبتسم:
” لسه معاك كنت وقتها فكراك بتستغلني علشان الفلوس دي مكنتش عارفه انك هتحتفظ بيهم… ”
ابتسم بسعادة وهو يخرج تلك السلسلة ليضعها بعنقها فكانت مطبوع عليها صورة قديمة لهم بعد زوجهما، كانت تحتضنه و تقبل خده بينما يحيط خصرها
“مفيش ذكره كانت بينا نسيتها يا بيلا لان محبتش غيرك في حياتي، كنت فاكر اني هقدر اتخطاكي و اتجوز و اخلف لكن برائتك وضحكتك و شغفك للحياة كان دايما بيطاردني”

 

أبتسمت بسعادة قائلة وهي تحاوط وجهه:
“انا بحبك و بموت فيك”
لم تكمل جملتها بينما انحني يقبلها بسعادة و لهفة و قد عاد لروحه ما فُقد منها يبُثها عشقه و يعزف ألحانه على أوتار قلبها العاشق له
_______________________

 

”رواية وليدة قلبي (اطفت شعلة تمردها 2” لتكلمة الجزء التالى من الرواية اضغط هنا?⏬???

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top