” لو عرفت تبعدني عنك ابقى خليهم يطلعوني”
حاول التحدث لكنه هزت راسها بنفي قائلة؛
“لا مش هسيبك ولا هبعد و مش هتخلي عنك
استجب لحديثها و نظرات عيونها الباكيةولكنه استسلم
و كيف يصمد أمام تلك العينان يالله ان عرفت الهزيمة يوما سيكون ذلك بسببهما
” اسحبوا الاسانسير……”
اتجه كلا من عدنان و رفاقه نحو مكان الماكينه لتنفيذ التعليمات و سحبهم وهم يدعون الله أن يمر بسلام
شعرا باهتزاز المصعد و نظرات الخوف جاليه في عينيها حاول التخفيف عنها ليحتضنها برفق متشبث به هامس:
“دايما واجعه قلبي… الحب وجع قلب و انتي وجعي و عشقي”
لم تشعر بشي تحاول كبت دموعها الي ان توقف المصعد امام الطابق الخامس
ما ان فتحه حتى كادت ان تسقط مجددا لكن وجدته يحملها و يخرج من بين هذا الحشد،
وضعها بسيارته بهدوء ليجلس بجوارها محاولا بث الطمائنينه في قلبها لتصرخ بوجه بغضب :
” انت مجنون صح كانت عايزني اسيبك دا لو فيها موتى مش هسيبك يا يوسف
من أمتي يبعد القلب عن الجسد و يفضل ينبض”
ربت على ظهرها بحنان قائلا:
“حمدلله على سلامتك يا ايمان، حمدلله على سلامتك….”
صمتت وهي تنظر للفراغ ليسالها بفضول: