“انت اكلت صح؟ خالص يعني مش لازم تاكل مرتين ”
حاول كبح ضحكاته وهو يراها تاخذ المعلقة و تاكل بنهم بينما تضيف الدقة ليقول بمرح:
” وربنا كنت عارف انك هتضعفي أدام الكشري و بعدين استنى استنى هاتي دا”
ابتلعت ما بفمه في حين حاجظت عينيها وهي تراه ياخذ العلب الصغيره الموضوع بها (الدقة و الشطة) كادت ان تختطفها من بين يديه لينظر لها محذرا:
“مينفعش كدا هتبقى حاميه اوي عليك غلط”
زفرت باستياء قائلة بعفوية و براءة:
” ازاي اكل من غير الشطة طب حط شويه صغيره اد كدهن”
أشارت على اصبعها بلطف و هي تنظر له بخبث برى.. اقترب من وجهها قائلا بخبث:
“لو عيطتي حتى يا زبدة مش هتدوقيها”
كادت ان تحرقه بتلك النظرة النارية وهي تاكل بهدوء مرت دقائق وهو ينظر لها قبل أن يدلف للحمام تاركا اياها تكمل وجبتها بنهم
ما ان غادر حتى التقطت العلبه الصغيره لتسكب اكثر من نصف محتواها بالعلبه وضعتها مكانها مرة أخرى قبل أن يخرج في حين تاكل هي بتلذذ مع شعور بالسخون أثر كمية تلك الشطة التي وصعتها
خرج صالح من الحمام بعد أن توضأ، تفتقد الغرفه ملياً يبحث عنها لكن لم يجدها سمع صوتا ً صاخب بداخل المطبخ ليتجه نحوه وهو ينادي عليها
كادت ان تبكس وهي تضع زجاجة المياه على فمها ترتشف منها اكبر قدر ممكن ووجهها احمر قاني
نظر لها باندهاش قائلا:
“أنتِ عملتي ايه يا زينب”
وضعت يديها على فمها و الأخرى على بطنها “بوقي ااه”
اقترب منها بغضب وهو يمسكها من ذراعها بغضب قائلا بهدوء:
“لو تسمعي الكلام، تعالي”