“انا كويسه الحمد لله بس انشغلت مع عائشه و غرام و كنت هاخده دلوقتي بس شكله خلص ”
ردت حياء بجدية ممزوجه بخوف امومي:
” لا طبعا مينفعش يا زينب لازم تاكلي وتاخذي الدوا هاتي الروشته انا هنزل اجيبه من الصيدلية ”
اعطتها زينب الروشته الطبية لتنظر حياء نحو غرام الشاحب وجهها قائلة:
” انتم مينفعش تفضلوا كدا من غير اكل و عفت مع الحريم اللي بيجهزوا الصواني،هجيبلكم أكل”
ثم اتجهت نحو غرام التي تبكي بصمت قائلة بحنان وهي تربت على كتفها :
” غرام في حريم عايزين يعزوكِ، ياله يا حبيبتي تعالي نروح سوا و بعدين مينفعش كدا أنتِ بترضعي الزعل وحش علشانك”
اغلقت المصحف لتزداد شهقاتها و عيونها حمراء منتفخه أثر البكاء تنهدت حياء بحزن وهي تحتضنها :
“يا حبيبتي اكيد هو في مكان احسن ادعيله عارفه انه صعب عليك انا كمان جربت الشعور دا وقتها رغم اني معتشتش مدة كبيرة مع ابويا الا ان اتوجعت اوي، ياله يا حبيبتي لازم تقفي تاخدي العزاء من الحريم، عماتك و خالتك كلهم في البيت من الصبح”
اومأت لها بهدوء و اناملها تمسح دموعها بحزن قبل أن تخرج مع حياء
بعد مدة
سحبت حياء نفسها من بين النساء ثم نزلت من المنزل لجلب المشتريات، نزلت بهدوء جتي لا يراها ايا من الرجال لكن صالح كان يقف امام بوابة المنزل بجوار على و نبيل زوج غرام يستقبلان الناس سويا،
انتبه صالح لوالده التي خرجت للتو من المنزل فانسحب من جانب صديق، بعدما أشار لوالدته حتى تسبقه، اومأت له في هدوء ثم ابتعدت قليلا عن البيت، و بعد خروجها من مقدمة الشارع وجدته خلفها يقول بهدوء؛
“استنى يا ماما، رايحه فين؟ حصل حاجه ولا ايه…”
التفتت له وهي تقول بجدية حانية:
“رايحه الصيدليه الدوا بتاع زينب خلص و كمان مفيش حد في البيت يعمل اكل كنت هشتري شوية حاجات لزينب و عائشه، غرام انا خليتها تاكل مكنش ينفع تقف و هي كدا كان ممكن تقع من طولها بس يدوب اخدت معلقتين و مرضتش تاكل”