” عمايل ايديا و حياة عنيا
و تحيه لأجدع رجالة يعني جلال الشهاوي يعني القماش والمقاسات المظبوطه علشان هو الصح و التمام، يعني عم المحاسبين كلهم ”
أبتسم «جلال» وهو يهز راسه قائلا:
“بطل صياح يا ابن حياء”
اقترب منه واضعا الصنيه على الفراش ليقبل رأسه :
“ياله يا حجيج خلينا ناكل لقمة سوا لان شوية و المغرب يأذن ”
__________________
في منزل «صالح» بعد أذان المغرب
كانت الفتيات ترتدي الملابس السوداء الأجواء كئيبه و حزينه، تجلس زينب علي الفراش بجوار «عائشة» النائمة و ملامحها متشنجه، و كأنها في كابوس مزعج يداهم عقلها، لا تتقبل الأمر،
و بجوارها غرام التي تقرأ القرآن الكريم من المصحف بيديها
اخذت «زينب» تمسد بحنان على شعرها شاعره بالم طفيف، نهضت من فوق الفراش تتجه نحو الخزانه لعلها تجد دوائها، لكن وجدت الأدوية قد نفذت تزامناً مع دخول “حياء” الغرفة
سألتها برفق قائلة:
“نامت؟”
أبتسمت زينب بحزن وهي تنظر لها:
“لسه نايمة حالا ربنا يكون في عونها”
تنهدت بحزن و ظهرت طبقة طفيفة من الدموع بمقلتيها قائلة:
“الله يرحمه كان الكل كان بيحبه، الجنازة كان فيها ناس من كل حته و اللي جين ياخدوا الخاطر من الصعيد، يارب حسن الخاتمه”
التفت تنظر لما بين يديها من أدوية قائلة:
“أنتِ لسه ماخدتش الدواء معقول يا زينب”
زينب بهدوء و ابتسامة: