رواية وليدة قلبي (اطفت شعلة تمردها 2)

دلف «صالح» لشقة والده بجسد مرهق و أمارات الحزن جاليه عليه،
لكن وجد المنزل هادي تمامآ فكان خاليا، علم ان والدته من المؤكد انها الان مع «عائشة » ليشعر بالأسي إتجاه تلك الفتاة
اتجه نحو غرفة والده بخطوات بطيئة، متيقن من حزن والدها على شقيق عمره و كيف لا يحزن عليه وهو الأخ و الصديق و ضلعه الثاني
صفق عدة طرقات على الباب لياتيه الرد بعد لحظات

 

close

“ادخل”
وضع يديه على مقبض الباب وهو ياخذ نفس عميق لتمتلئ رئتيه بالهواء شاعرا بألم و حزن، لكن حاول رسم أبتسامة صغيرة على ثغره، و هو يدلف للغرفه قائلا بهدوء:
“عامل ايه يا حج دلوقتي؟”

 

كان«جلال» يجلس على فراشه ممدد الساقين، الغرفة مظلمة الا من اشعة الشمس التي تداهم الغرفة، بينما هو يُسبح على يديه بهدوء تام،

و الابشع ان الذكريات الجيدة بينه و بين «جمال» تعصف بعقله و قلبه ليجيب :
“بخير الحمد لله”

 

جلس «صالح» بجواره على الفراش بحزن قائلا:
“هون عليك يا بابا، ما هي دي النهاية لينا كلنا مين فينا هيخلد في الأرض، أنتَ نفسك علمتنا ان البقاء لله وحده”
تنهد «جلال» بحزن و لمعه دموع صادقه ليجيب بهدوء:

 

” ونعم بالله، لكن عارف ايه اللي بيوجع يا ابني، انه فجأه حد بنحبه ينخطف من وسطنا، و على اد الحب بيكون الوجع من الفراق،
انا و جمال صحاب من ابتدائي،
لسه فاكر ازاي اتصحبنا،

 

في رابعه ابتدائي كانت امي الله يرحمها اتخانقت مع الحج شريف جدك ربنا يرحم امواتنا واموات المسلمين، وقتها جدتك معملتليش سندوتش و الصبح قبل ما امشي زعقت ليا، و انا زعلت رحت المدرسة و انا مضايق و اي حد يكلمني كان ممكن اتخانق معه كنت طفل لسه،
في الحصه الرابعه تقريبا قبل الفصحه كان قاعد في نفس التخته جمال

”رواية وليدة قلبي (اطفت شعلة تمردها 2” لتكلمة الجزء التالى من الرواية اضغط هنا?⏬???

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top