ركضت «غرام» الي غرفة حيث يوجد جثمان والدها تزيل الغطاء عن وجهه وهي تقول بصراخ و انهيار؛
“لا يا بابا بلاش تسيبنا و الله ما هعرف اعيش من غيرك، ما هو حرام انت و ماما تموتوا و تسبونا بجد حرام.. متمشيش و تسيبني.. والله مش هزعلك تاني والله… متسبنيش لوحدي… بلاش تكسرنا ببُعدك يا بابا..”
صرخت بجملتها الاخيره فوجدت جلال يحتضنها وهو يبكي أيضا، فوجدها تتشبث به بقوة و هي تقول ببكاء:
” سابنا يا عمي… سابونا بابا و ماما… طب كان يستنى معانا شويه لحد ما نفوق من وجعنا على ماما…. هو كان نفسه يشوف عائشة مهندسه و الله قربت يا عمي كان يستنى بس نقوله اننا بنحبه اوي.. يا بابا والنبي… تقوم
ابوس ايدك ”
دلف الي الغرفة زوجها«نبيل» ليحملها برفق وهو يخرج من الغرفه بينما انهارت كل حصون «جلال» وهو يضع الغطا على وجه صديقه قائلا بابتسامة انكسار:
” مع السلامة يا اغلى الناس ”
«في الاستعلامات»
وقف «على» بجوار «صالح» يتحدثان مع احد المواظفين
صالح بجديه و لا تخلو نبرته من الحزن:
“لو سمحت عايزين نبدأ في الإجراءات و عايزين نطلع تصريح بالدفن”
رد الطبيب بجديه:
“تمام يا بشمهندس، البقاء لله”
تنهد صالح بارهاق قائلا بهدوء:
” و نعم بالله”
______________________
بعد مرور وقت
في منزل «جمال» كان الوضع صعب للغايه