جلس بحواره على الكرسي الموضوع بجانب الفراش، ليهتف بضعف و بكاء:
“جمال في اي يا جدع، بقى شوية تعب يعملوا فيك كدا، قوم يا جمال الله يرضا عليك”
أبتسم الاخر بمرارة و هزلان قائلا:
“خالص يا جلال، جلال بناتي أمانة في رقبتك هما غلابة و مالهمش حد غيري انا وانت بعد ربنا……”
زادت ضربات قلبه بعنف، دموعه تنهمر وهو يهز راسه برفض قائلا:
” لا مش هيحصل، انت وعدتني هنفضل مع بعض ضهر في ضهر… مش هتخون وعدك ليا يا جمال”
حاول ابتلاع ما بعنقه قائلا باشتياق:
” امر… الله… يا جلال امر الله، انا مش عارف اعيش من غير فاطمه، هي اكيد مستنياني….وصيتي بناتي يا جلال بناتي أمانة في رقبتك”
أوما لها جلال بضعف ليضيف بتاكيد:
” بناتك في الحفظ و الصون، سلملنا على الحبايب قول لايوب و امي و ابويا ان هنتقابل عن قريب ان شاء الله ”
وضع يديه موضع قلبه وهو يبكي و كأنه طفل فقد أمه ليهتف بصوت اجش:
” سلام يا اخويا سلام، متغلش روحنا على اللي خلقنا ارتاح يا جمال ”
غادر الغرفة بقلب منفطر و عيون حمراء، و هو يحاول تجميع شتات نفسه لاجل الفتاتان
ما ان خرج حتى وجد «صالح» يقابله وهو يركض نحوه قائلا: